mardi 22 mai 2012

بيان مجلس القطاعات بتاريخ 21 ماي 2012

نّ مجلس القطاعات المنعقد اليوم 21 ماي 2012 بدار الاتحاد العام التونسي للشغل برئاسة الأخ حسين العباسي الأمين العام وهو يستعرض باعتزاز و فخر المسيرة النضالية التي تخوضها هياكل الاتحاد على المستويات القطاعية والجهوية والمركزية، والتفاف الشغالين حول اتحادهم وتمسّكهم به منظمة وطنية مستقلّة ومناضلة، وبعد تدارسه للوضع العام وإطلاعه على مجريات المفاوضات مع الحكومة المؤقّتة وأمام ما تشهده الأسعار من التهاب جنوني ألحقت ضررا كبيرا بالمقدرة الشرائية للشغالين، وتأكيدا لما جاء في بيان المكتب التنفيذي الموسّع، فإنّه:1-   بقدر ما يعبّر عن مساندته للمطالب الشعبية المشروعة  التي رفعها أبناء العديد من الجهات فإنّه يرفض التحرّكات العشوائية التي تعطّل الحقّ في العمل وتهدّد أمن العمّال وسلامتهم وتعرقل الدورة الاقتصادية العادية وتعمّق حالة عدم الاستقرار في البلاد.2-   يحمّل الحكومة المؤقّتة مسؤولية تباطئها في معالجة القضايا الرئيسية المطروحة في البلاد وتردّدها في حلّ المشاكل الاجتماعية التي رفعتها الثورة، ويطالبها بضمان حرية العمل وحق الشغل كما يعبّر عن مساندته المطلقة للنضالات المشروعة والقانونية التي خاضتها وتخوضها بعض الجهات والقطاعات.3-   يرفض إقصاء الاتحاد العام التونسي للشغل في العديد من الملفّات والقضايا وتفرّد السلطة باتخاذ القرارات المصيرية رغم ادّعائها بأنّ الاتحاد شريك فاعل في معالجة كلّ القضايا كما يستغرب استمرار اعتماد الحكومة المؤقّتة اختيارات اقتصادية واجتماعية ليبرالية متوحّشة وإعادة انتاج نفس منوال التنمية الذي أثبت فشله وأدّى إلى الأزمات وكان من أهمّ الأسباب المباشرة لثورة الحرية والكرامة. وقد ظهرت هذه السياسة بالخصوص في النزوع الكبير إلى استكمال خوصصة المؤسّسات العمومية وفي الاستعداد للتفريط في القطاع العام والحدّ من تحمّل الدولة لكلفة الخدمات الاجتماعية (تشجيع ظهور المستشفيات الخاصّة والجامعات الحرّة والتهديد بخوصصة الإعلام العمومي…).4-   يتمسّك بالتوافق مبدأ أساسيا لحلّ جلّ القضايا ذات العلاقة بالخيارات الاقتصادية والاجتماعية وبمنوال التنمية وبسياسة التشغيل بعيدا عن التفرّد والهيمنة ويدعو إلى الاسراع بوضع خارطة طريق لإنهاء المرحلة الانتقالية الثانية والتعجيل بصياغة الدستور وتشكيل الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات وسنّ القانون الانتخابي بما يكفل الإعداد الجيّد فنيا وماديا لانتخابات ديمقراطية نزيهة شفّافة في الآجال المعقولة والبدء فورا في إنجاز مهمة إقامة العدالة الانتقالية بكلّ أبعادها باعتبارها مدخلا أساسيا لبناء الجمهورية التي يطمح لها شعبنا، كما ينبّه إلى خطورة تنامي ظواهر الانفلات الأمني الذي يبرز في تعطيل العمل واستعراض بعض الأطراف لقواها واستعداد البعض منها لممارسة أقصى أنواع العنف ويدعو الحكومة المؤقّتة إلى تجاوز الموقف السلبي إزاءها.5-   يرفض جلّ التسميات الجديدة على رأس الإدارات المحلية والجهوية والمركزية والمؤسّسات الوطنية الاقتصادية، ويعتبرها تسميات قائمة على قاعدة الانتماء والولاء والمحاصصة الحزبية بدل الكفاءة والجدارة والمصلحة العامة ويجدّد مطالبته بالفصل النهائي بين دواليب الدولة والأجهزة الحزبية ويجدّد تمسّكه بسحب المنشور عـ7ـدد الذي يذكّرنا بالشعب المهنية سيئة الذكر، مطالبا بالكفّ عن تدخّل بعض الوزراء في الشّأن النقابي.6-   يؤكّد على وجوب الإسراع بإنهاء المفاوضات الاجتماعية ويعلن عن تمسّك كل القطاعات بمفاوضات اجتماعية بعنوان سنة 2012 تساهم في وقف التدهور الكبير الذي شهدته المقدرة الشرائية للشغالين ويجدّد رفض اعتبار سنة 2012 سنة بيضاء يتمّ فيها تحميل تبعات الأزمة على كاهل الشغالين والفئات المفقّرة، معتبرا أنّ الزيادة في الأجور هي استحقاق وليست منّة محذّرا من أيّ إجراء أحادي الجانب ومؤكّدا على أنّها خيار لا يمكن أن يتعارض مع السياسة التشغيلية وأنّ إدّعاء ذلك يهدف إلى افتعال الصراع بين أبناء الشعب الواحد من المعطّلين والطبقة الشغيلة.7-   يثمّن المجهودات الجبّارة التي بذلتها مختلف القطاعات خلال مفاوضاتها مع مختلف الوزارات ويطالب بتطبيق كل الاتفاقات المبرمة ويعبّر عن دعمه للنضالات التي خاضتها كلّ القطاعات وتخوضها من أجل فرض تنفيذ هذه الاتفاقات ويحذّر من خطورة التراجع فيها لما في ذلك من ضرب للالتزامات والتعهدات ودوس للحوار الاجتماعي ولمصداقية التفاوض.8-   يجدّد مساندته لنضالات شعبنا في سوريا من أجل الحرية والديمقراطية ويندّد بالتفجيرات الإرهابية التي تنفّذها مجموعات مأجورة لخدمة أجندات الامبريالية والصهيونية، كما يجدّد دعمه لنضال شعبنا في فلسطين وإكباره لإضراب الجوع التاريخي الذي خاضه الأسرى في السّجون الصهيونية وتأكيده على التزام النقابيين بمقاومة التطبيع والعمل على تجريمه.
الامين العام حسين العباسي

jeudi 17 mai 2012

تحية اكبار






تحية إكبار
على اثر نجاح المحطة النضالية التي خاضتها المعلمات و المعلمون  يوم 16 ماي 2012  و المتمثل في الإضراب عن العمل كامل اليوم من اجل الدفاع عن  مطالبهم المشروعة والواردة باللائحة المهنية الصادرة عن  الهيئة الإدارية القطاعية  المنعقدة يوم 27 افريل 2012 لا يسع النقابة الأساسية للتعليم الأساسي ببن عروس  إلا أن تتقدم بتحية إكبار إلى كل من شارك في الإضراب  و خاصة أمام النسبة المرتفعة للمشاركة و هذا دليل على تماسك و وحدة القطاع الذي كان و لازال و سيظل مناضلا  حتى تحقيق مطالبه.
نشد على أياديكم و إلى الأمام
عاشت نضالات المعلمات و المعلمين
عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا مستقلا ديمقراطيا و مناضلا

عن النقابة الأساسية
                                                                                   الكاتب العام  
                                                                                  ظافر الصغير     

mardi 1 mai 2012

كلمة الأمين العام للاتحاد في عيد الشغل العالمي غرة ماي 2012



كلمة الأمين العام للاتحاد في عيد الشغل العالمي غرة ماي 2012

الرفيق جان كلود مايي الأمين العام لمنظمة القوة العمالية بفرنسا،
الرفيق جون جاك قينيون ممثل الكنفيدارلية للشغل،
الرفيق ميشال قاي ممثل الكنفيدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل،
الإخوة الأعزاء ممثلي جمعيات الهجرة بكلّ من إيطاليا وفرنسا،
السيدات والسادة ممثلوا الأحزاب الوطنية،
ومنظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الانسان،

أيها الإخوة النقابيون والنقابيات،
من هذه الشرفة التاريخية المناضلة،
في هذه الساحة التي عاشت مراحل نضالات الشعب التونسي، وأصبحت شاهدا على صموده وتحديه لقوى الغطرسة والاستبداد أي كانت هذه القوى،
 من ساحة محمد علي الحامي الخالدة. أحييكم وأشدّ على أياديكم، وأقول لكم أن الإتحاد العام التونسي للشغل فخور بكم وبحضوركم للاحتفال معه بهذا العيد العالمي.. عيد العمال والكادحين في أصقاع العالم.. عيد الصمود والمقاومة.. عيد تحدي الاستبداد.. عيد مقاومة كلّ أشكال الاستغلال.
 يا عمال تونس الأحرار،
      في مثل هذا اليوم، انتفض عمال وعاملات شيكاغو بأمريكا وضحوا بدمائهم في تحدّ بطولي لقوى الاستغلال واستعباد قوى العمل ليقولوا للجميع  أن العمال هم الأساس في الانتاج.. وفي الاقتصاد.. وفي خلق الثروات وفي تحقيق الرّفاه.. وأنّ قوّتهم في وحدتهم وأنّ بإمكانهم أن يكونوا مؤثرين  في مجريات الأحداث وطرفا أساسيا في تحديد أوضاع بلدانهم، وأنهم قادرون على وضع حدّ لغطرسة رأس المال ومحاولاته المتكرّرة لابتزاز عرق الشغالين وحقّهم في الحماية والعيش الكريم.
     فالمجد والخلود لعمال وعاملات شيكاغو الذين سطروا لنا طريق الانعتاق والحرية وفتحوا لنا الأبواب واسعة لمراكمة المكاسب والحقوق..
أيها المناضلون.. أيتها المناضلات.
     يكتسي احتفالنا اليوم بعيد الشغل العالمي طعما جديدا، ونحن في خضم مسارنا التحريري بعد أن اطاح شعبنا بقوى الاستبداد والفساد، وبعد أن نجحنا في امتحان هام على درب الاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي والذي تجسّد في انتخابات المجلس التأسيسي.
      كما يكتسي احتفالنا هذا نكهة بمذاق خاص بعد أن استطاعت منظمتنا العتيدة الصمود أمام كلّ محاولات الإرباك وسفّهت أحلام من اعتقدوا أن بالإمكان الاطاحة بها أو إضعافها.
يا عمال تونس الأحرار،
 يا أبناء الاتحاد الأوفياء،
     لقد حمّلنا مؤتمر طبرقة الذي جسّد وحدة منظمتنا وثبّت صمودها على المبادئ وتكريسها لاستقلالية العمل النقابي، أن نكون أوفياء لشهداء وضحايا النضال من أجل التحرّر والحرية والكرامة والعدالة، من محمد علي الحامي وبلقاسم القناوي إلى فرحات حشاد واحمد التليلي والحبيب عاشور إلى سعيد قاقي وحوسين الكوكي وحسين بن قدور إلى مئات ضحايا احداث 26 جانفي وأحداث الحوض المنجمي إلى شهداء ثورة الحرية والكرامة في مختلف أنحاء البلاد. لقد حمّلنا واجب الوفاء لما ضحوا من أجله.
أيّتها المناضلات، أيها المناضلون،
     لقد حمّلنا مؤتمر طبرقة مسؤولية التمسّك بتحقيق العدالة الانتقالية كشرط لتحقيق الانتقال الديمقراطي. فالشغالون والنقابيون هم أول ضحايا الاستبداد والفساد والحيف الجبائي والإختلالات الناجمة عن الخيارات الاقتصادية والاجتماعية.. وهم الذين كانوا أول ضحايا التفقير والتمييز والتهميش والإقصاء الذي لحق العديد من الفئات العمالية وشمل الجهات الداخلية والساحلية على حدّ السواء، فخلّف الاحتقان وفجّر الثورة.
     لكننا وبقدر ما نحن حريصون على المحاسبة والمساءلة، فأننا نبقى من دعاة المصالحة لان تقاليدنا النقابية تترفع عن التشفّي والانتقام، ومنشؤنا الاجتماعي يفرض علينا الالتزام بمبدإ الحوار والتوافق كلما كان ذلك ممكنا لكن دائما على قاعدة الشفافية وحسن النيّة وقابلية التجاوز نحو الأصلح والأفضل.
أيتها المناضلات…. أيها المناضلون،
     لقد اعتقدنا ولا نزال، أن ثورتنا ليست ككل الثورات، سيحفظها التاريخ ويخلّدها… وأنها ستكون ربيعا مزهرا ينسينا سنوات القهر والقمع والتسلط… ويضمّد جراح الماضي المثخنة بالاستبداد والفساد… ويفتح أبواب الأمل لآلاف المعطلين والمهمّشين من أبناء وبنات شعبنا… ويعيد للعمل قيمته الإنسانية بما يكرّس العمل القار والدخل اللائق ويوفر الحماية ضد المرض والشيخوخة… ربيعا يعيد إعمار جهاتنا المفقّرة، ويُعِيدُ لها الحياة من جديد بما ينميّ لدى متساكنيها نخوة الانتماء إلى هذا البلد العزيز … ربيعا يرفع عنا كابوس الخوف الذي جثم على صدورنا لعقود طويلة، وينعش فينا حماسة الإبداع والبناء ويحفزنا على المشاركة والمبادرة والتكافل والتضامن من أجل عزّة  تونس وكرامة التونسيين…
     لكن ما أصبحنا نعيشه في المدة الأخيرة من أحداث عنف وترويع وسطو وتسلط على أماكن العبادة وعلى المؤسسات التربوية والجامعية وعلى المنشآت العمومية وما أصبحنا نسمعه من دعوات للتفويت في المؤسسات الإعلامية وما أصبحنا نسجّله من انتهاكات سافرة لحرية الإعلام والصحافة ومن تحرشات وتعنيف وتهديد ضدّ الإعلاميين وأهل الفكر والثقافة ومناضلي حقوق الانسان ومن تعدي على النقابيين ومقراتهم ورموزهم الأفذاذ، ومن مساعي محمومة للتفرّد بالقرار ومصادرة الرأي المخالف، وتهافت على مراكز القرار دون اعتبار الكفاءة والخبرة وحسن السلوك وغير ذلك من حالات الانفلات الخطيرة والمربكة، يوشك أن يحوّل ربيعنا الواعد بالإصلاح والخلاص إلى خريف قاتم والى فوضى مرعبة قد تتحول إلى كابوس مفزع.
أيتها المناضلات…. أيها المناضلون،
إزاء هذه التطورات والانحرافات، فإننا نعلن اليوم على رؤوس الملأ أنه..
     لا مجال لمصادرة أهداف ثورتنا والالتفاف على تضحيات شهدائنا وجرحانا..
     نحن نرفض ان توظف تلك التضحيات لخدمة أجندات فئوية أو عقائدية خارجية كانت أو محلية.. الأجندة الوحيدة التي رسمتها ثورة الحرية والكرامة هي الحقّ في العمل اللائق والحقّ في التنمية والحقّ في الحريّة والحقّ في المساواة وحقّ المشاركة في صنع القرار..
     لن نترك مجموعات الموت.. أعداء الحياة.. يتطاولون على حرمة جامعاتنا ومؤسّساتنا ويكتمون الفرحة في نفوس أبنائنا ويتجنّون على المبدعين من أهل الثقافة والإعلام والرأي، ولن نستسلم لدعاة التكفير والتمييز وعسكرة الحياة العامة وتجييش دور العبادة والمؤسّسات التربوية من أجل الحثّ على التباغض والفتنة..
     سنقاوم كلّ محاولة تفويت في ممتلكاتنا العمومية وسنقف أمام كلّ محاولة استحواذ على إعلامنا العمومي.. ونرفض أن توظف الإدارة من جديد لإعادة إنتاج الاستبداد والتسلط بأيّ شكل من الأشكال وتحت إيّ غطاء كان..
     لن نقبل بالتهجّم على منظمتنا والقدح في رموزها وتشويه نضالاتها والتشكيك في مطالبها المشروعة..
     لن يثنينا أحد على مقاومة المناولة وهشاشة التشغيل والمثابرة على تحسين المقدرة الشرائية للشغالين وعلى الدفاع على الحقّ النقابي في مواقع العمل..
     ونؤكّد تمسّكنا بتنظير الأجر الأدنى الفلاحي بالأجر الأدنى الصناعي المضمون والترفيع فيهما وبالزيادة في الأجور لكافة الأجراء والإسراع بإنهاء المفاوضات الاجتماعية وتحسين المقدرة الشرائية في ظرف يتّسم بالتهاب الأسعار وعجز الحكومة عن إيجاد الآليات المناسبة للتحكم فيها.
أيتها المناضلات، أيّها المناضلون،
     إن الواجب يدعونا اليوم، حكومة وأحزاب ومنظمات وجمعيات إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد ونبذ عقلية الغنيمة والمحاصصة وترك التجاذبات الإيديولوجية والعقائدية جانبا والتفرغ إلى استكمال أهداف ثورة الحرية والكرامة ومتطلبات الإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي.
     على المجلس التأسيسي أن يتفرّغ لكتابة دستور البلاد وان يفعّل في أقرب وقت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
     وللتذكير نقول أننا بادرنا من جهتنا إلى إعداد مشروع دستور، نعتقد ويعتقد الكثير أنّه يستجيب لانتظارات شعبنا في مجال الإصلاح السياسي والإداري وفي مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ونحن ماضون الآن للتعريف به وحشد التأييد له في رحاب المجلس ولدى الرأي العام الوطني.
     وعلى الحكومة أن تتخلص  من غموض وعمومية خطابها المربك وان تباشر دون تردد أو تلكّأ مهمة توفير الشغل، وبالخصوص لفائدة أصحاب الشهائد، والمبادرة دون تأخير بتنمية الجهات الداخلية عبر تكثيف الاستثمار ودعم البنية التحتية فيها ومقاومة الفقر وتوفير المرافق العمومية الأساسية والتصدي بكل قوة إلى ظاهرة التهريب المهدّد للأمن الغذائي والمدمّر للقدرة الشرائية.
     على المعارضة ومكونات المجتمع المدني ان تتخلى عن تشرذمها وسلبيتها وان تبحث بجدية لمدّ قنوات التواصل والتعاون المشترك فيما بينها ومع الحكومة والمجلس التأسيسي من أجل تونس ومن أجل شعبها.
     وعلينا جميعا أن نكون متيقضين لإنقاذ ربيع ثورتنا من الابتزاز ولسد المنافذ أمام  قوى التخريب والرّدة بعد الكشف عنها والتعرف على منشئها وعلى طبيعة تحالفاتها لتيسير مهمة عزلها واجتثاثها.
     ولا يفوتنا ونحن نحتفل بعيد العمال أن نتوجّه إلى الشعب الفلسطيني البطل بفائق التقدير لنضاله من أجل الأرض والحريّة والإنعتاق، كما نتوجّه بالتحيّة إلى كلّ الأحرار العرب وقوى التقدّم والحرية في مختلف الأقطار لنضالاتهم الباسلة ضدّ أنظمة الاستبداد والاستغلال ولتصديهم إلى كلّ أشكال الهيمنة والوصاية الاستعمارية.

عاش عيد العمال العالمي رمزا للنضال من أجل الانعتاق والكرامة.
عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا، ديمقراطيا، مستقلا ومناضلا
تحيا تونس والمجد والخلود للشهداء
Haut du formulaire
Bas du formulaire